الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد أحداث الحمامات- بشرى بلحاج حميدة تتساءل: كان إلّي ينتمي للحزب اليوم ضربوه، مالا غدوة إلّي من المعارضة يقتلوه؟"

نشر في  04 نوفمبر 2015  (12:26)

 عبّرت القيادية والنائبة بالمجلس التأسيسي عن حركة نداء تونس بشرى بلحاج حميدة عن تخوّفها من المنعرج الخطير الذي وصل إليه الحزب خاصة إثر حادثة العنف وحالة الاحتقان التي شهدها اجتماع الحمامات المنعقد يوم الأحد الماضي 01 نوفمبر 2015، قائلة إن الذي شهدته يومها  مثّل بالنسبة لها نقطة مفصلية قلبت كل الموازين والمعطيات والخيارات التي كانت تؤمن بها على شاكلة التوافق والحوار واستشراف الحلول الممكنة..

وشددت القيادية في تصريحها للجمهورية على أنّ ما حدث لا يمكن قبوله أو غض النظر عنه خاصة بعد الذي عايشته شخصيا في تلك اللحظات إثر تعرضها للعنف اللفظي ومشاهدتها للمنحرفين يقومون بالتهشيم والضرب والإعتداء غير عابئين بمن حولهم..

وتحدثت حميدة عن ملازمة القيادي في النداء جلال غديرة لها خوفا عليها من بطش المليشيات المأجورة وكيف كان يتحاور معهم لإثنائهم عن صنيعهم مضيفة أن رئيس منطقة الأمن شاهد على ذلك.. في المقابل عكست القيادية الهجوم على من كذّب رواية أحداث اجتماع الحمامات والذين حرّفوها مدّعين أنّ أعضاء المكتب التنفيذي هم الذين استأجروا العناصر المنحرفة التي لا تنتمي إلى شق السبسي الإبن -وفق إدعائهم- ، قائلة إنّ ذلك الكلام يرد على أصحابه «الكاذبين» وفق تعبيرها من الذين يفتقرون إلى الاخلاق والنزاهة وعمدوا إلى القيام باجتماعات غير شرعية للإنقلاب على هياكل الحزب الشرعية وتقسيمه..

وختمت بشرى لتقول إنّه لا خيار اليوم إلا مع القطيعة ونبذ التوافق مع الشق المعارض الذي بيّن بالكاشف تبنيه للعنف وعدم إيمانه بالشرعية والحوار، مشددة على ضرورة محاسبة كل الضالعين في هذه المهزلة وكل من دعم ماليا ومعنويا تلك المليشيات التي تمّ تأجيرها وجلبها بالحافلات من داخل الجهات وفق معلومات أكيدة تحصلت عليها.. وتساءلت قائلة: «كان اليوم إلّي ينتمي إلى الحزب ضربوه.. مالا غدوة إلّي من المعارضة يقتلوه؟»

منارة تليجاني